حكم الصلاة في السفر والمرض
Wiki Article
يشكل حكم الصلاة في حالة السفر والمرض من أهم المسائل الفقهية التي تهم المسلم، حيث تخفف الشريعة الإسلامية عن المسافر والمريض بعض الأحكام الشرعية مراعاة لحالتهما.
أوجب الإسلام على المسلم أداء الصلاة في وقتها، إلا أنه شرع للمسافر بعض التخفيف في أحكام الصلاة، وذلك بجواز قصرها وضمها. فالقصر يعني تقصير الصلوات الرباعية (الظهر والعصر والمغرب والعشاء) إلى ركعتين، والضم يعني جمع الصلاتين معًا، كأن يصلي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا.
حكمة التخفيف: تتمثل الحكمة من تخفيف أحكام الصلاة على المسافر في عدة أمور:
التيسير على المسافر، حيث قد يكون في سفره مشقة وتعب، فالتخفيف عنه في الصلاة يجعله أكثر قدرة على أدائها.
مراعاة ظروف المسافر المتغيرة، فربما يضطر إلى السفر في أوقات متأخرة من الليل أو في ظروف جوية صعبة، فيكون الجمع والقصر تيسيرًا عليه.
تشجيع الناس على السفر في سبيل الله، فالتخفيف في أحكام الصلاة يجعل السفر أسهل وأكثر جاذبية.
شروط القصر والجمع: يشترط لجواز القصر والجمع في السفر عدة شروط، منها:
أن يكون السفر شرعيًا، أي ليس سفرًا إلى مكان محرم أو لارتكاب معصية.
أن تكون النية موجودة عند الخروج للسفر.
أن تكون المسافة التي قطعها المسافر مسافة سفر شرعية.
أن يكون المسافر مستمراً في سفره.
أعفى الإسلام المريض من أداء الصلاة إذا كان المرض شديدًا ويمنعه من القيام، أو كان أداء الصلاة يزيد من مرضه. أما إذا كان المرض خفيفًا، فيجب على المريض أن يصلي قدر استطاعته، سواء قاعدًا أو مستلقيًا.
حكمة التخفيف: تتمثل الحكمة من التخفيف عن المريض في مراعاة حالته الصحية، وعدم تحميله ما لا يطيق.
شروط الإعفاء: يشترط للإعفاء من الصلاة بسبب المرض عدة شروط، منها:
أن يكون المرض شديدًا يمنع المريض من القيام.
أن يكون خوفًا من زيادة المرض.
أن يكون هذا الخوف مبنيًا على سبب.
إن حكم الصلاة في السفر والمرض يبين رحمة الإسلام بعباده، وتيسيره عليهم في أحكام الشريعة. فالمسافر والمريض يعفون من بعض الأحكام الشرعية مراعاة لحالتهما، وذلك لكي يتمكنوا من أداء العبادات بيسر وسهولة.